وحطّت أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية، وهي طائرة من طراز “إيرباص 320” قادمة من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، وعلى متنها 138 مسافرًا، كما غادرت الطائرة نفسها مطار صنعاء الدولي وعلى متنها نحو 144 مسافرًا باتجاه العاصمة الأردنية عمّان.

واعتبر نائب وزير النقل والأشغال العامة – رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، يحيى السياني، أن استئناف الرحلات الجوية يُعدّ رسالة صمود وثبات من اليمن في وجه العدوان الغاشم.

وأكد السياني أن المطار يعمل بكامل طاقته الفنية والتشغيلية، ويوفر الخدمات الملاحية والأرضية وفق المعايير الدولية المعتمدة من منظمة “الإيكاو”.

وأشار السياني إلى أن المسافرين القادمين والمغادرين خضعوا للإجراءات والترتيبات المعتادة في صالات الوصول والمغادرة، بشكل سلس وانسيابي، وِفقًا لما هو معمول به في المطارات الدولية، مؤكدًا أن مطار صنعاء الدولي جاهز لاستقبال كافة الرحلات المدنية في أي وقت.

من جهته، اعتبر القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، خليل جحاف، وصول أول رحلة إلى مطار صنعاء خطوة مهمة في كسر الحصار الجوي المتواصل، لافتًا إلى أن “رحلتين يوميتين ستُسيَّران من وإلى المطار خلال الأيام المقبلة”.

بدوره، أكد مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أن كوادر المطار الفنية جاهزة للعمل بكفاءة عالية، وأن جميع أنظمة التشغيل تعمل وفق معايير السلامة والأمان المعتمدة دوليًا.

وعبّر عدد من المسافرين القادمين عبر مطار صنعاء الدولي عن ارتياحهم لإتمام سفرهم وعودتهم إلى أرض الوطن عبر هذا المطار الحيوي، الذي يقدم خدمات إنسانية بمهنية عالية، ومعاملة راقية من قبل العاملين فيه.

وكان مطار صنعاء الدولي قد تعرّض لعدوان صهيوني في السابع من أيار/مايو الجاري، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وعقب العدوان، شهد المطار أعمالًا مكثفة على مدار الساعة لاستكمال الصيانة وإعادة التأهيل، قبل أن يصبح جاهزًا لاستئناف الرحلات المدنية في زمن قياسي.